"نحتاج لخطة تربوية طويلة المدى على ضوء حاجات البلد وليس على ضوء المخططات الأجنبية من دور لبنان...
"المسؤولية رسالة وامانة"..
ان حجم الزيادة في نفقات وزارة التربية بالاضافة الى انه دون مستوى المستوى لم يزل مستغرقاً وضائعاً في النفقات ذات الطابع الظرفي والآني ولا يهتم بشكل جذري بالتخطيط للمستقبل.
اننا ندرك تماماً أن حل مشكلة التربية في لبنان سواء من حيث اتساع نطاق التعليم، أو من حيث رفع مستواه، أو من حيث تطابقه مع حاجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية يحتاج الى خطة تربوية طويلة المدى تشمل كل مشكلات التربية وقضاياها.. وتكون
موضوعة على ضوء حاجات البلاد الحقيقية لا على ضوء ما ترتأيه المخططات الاجنبية من دور لبنان. وهنا لا بد من الاشارة الى الدراسات التي تقوم بها مؤسسة فورد والمبالغ التي تنفق عليها والتي هي بتقديرنا لن تسهم الا بوضع الخطط التربوية الكفيلة بالحاق لبنان نهائيا بالاستعمار الثقافي. ومن هنا، فإننا نلاحظ أن كل النفقات المخصصة لوزارة التربية تقريباً 195 مليون من أصل 200 مليون تذهب في نفقات الجزء الأول في إطار النفقات العادية والادارية والسنوية... دون ان نغفل طبعاً المساهمة في موازنة الجامعة اللبنانية ، مركز البحوث التربوية، التي أدرجت في هذا الجزء.. أي بكلمة أخرى لم نزل نهمل المستقبل في تخطيطنا.. ونغرق في الحاضر ومشكلاته. إننا مهتمون باسكات الحاضر أكثر بكثير من بناء المستقبل. وهذا بنظرنا هو درجة عالية من درجات اللامسؤولية، لأن مهمة الحكومة المسؤولة لا تنحصر فقط
بمعالجة ما يطرأ أمامها من مشاكل بل بتهيئة الظروف والشروط الافضل فالمسؤولية رسالة وأمانة...يستلمها المسؤول من الذي سبقه..ليسلمها الى من سيخلفه اللهم إلا إذا كانت هذه الحكومة لا تريد أن يخلفها أحد.