الدكتور عبد المجيد الطيب الرافعي الدكتور عبد المجيد الطيب الرافعي

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

مقتطفات نص الكلمة التي القاها الراحل النائب الدكتور عبد المجيد الرافعي نائب الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس طليعة لبنان العربي الاشتراكي في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الرفيق تحسين الاطرش." الرصاصة تصرع جسداً لكنها لا تمحو فكراً"



هذا الذي نحيي الذكرى السنوية الاولى لاستشهاده ، كان في سلوكه الحد الفاصل بين الخير والشر ، بين الفضيلة والرذيلة ، بين الامل واليأس ، بين التفاؤل والتشاؤم ، ولد في هذه المدينة الصامدة فتربى في جنباتها ، وترعرع في فيحائها ، وشب على حبها وحب أهلها ، واستشهد لانه قال كلمة الحق ، والتزم بقضايا الوطن والجماهير ، طالته يد الغدر وهو في عنفوان شبابه ، وفي اوج عطائه ، طالته يد الغدر لتطال من خلاله براءة الأطفال ، والفكر المتنور ، والمناقبية المستقيمة ، والعصامية الاصيلة ، والمصداقية السياسية والتسامي الاخلاقي. 

فالحياة المجردة من القيم لم تكن تعني له شيئا ، كما الحاضر المنقطع عن تواصله
التاريخي، وكل ما كان يصبو له ، هو أن تنتصر مسيرة الكادحين ، وتكسر شوكة المستبدين،
وتطرد من الارض العربية كل صنوف المحتلين الطامعين ، فأختصرت في شخصيته امال واحلام الملايين، واستقرت في نفسه ثورة التغيير من اجل حقوق الفقراء والمعذبين ، ومن اجل إحتضان الأوطان لابنائها المشردين.
وفي احياء ذكرى استشهاد تحسين نحيي ذكرى كل الشهداء البعثيين ، شهداء لبنان والعروبة وفلسطين ، ذكرى موسى شعيب ، وعدنان سنو ، وعبدالوهاب الكياني ، وصالح رحيل وابو علي حلاوي وحاتم مقلد، وطلال العتري ، وجلال نشومي ومصطفى صفاوي
وابو هيثم ، وعشرات الابطال الذين قدموا الدماء سخية دفاعا عن المبادىء القومية وكل قضايا النضال الوطني.
لأنّ الرصاصة كما كان شهيدنا يردد دائما تصرع جسدا ، لكنها لا تمحو حرفا .
والذي غيبته يد القدر عنا ، ما زال حاضرا بيننا ، حاضرا بأفكاره ومواقفه ، باقدامه
وشجاعته ، حاضرا في حزبه وشعبه وامته ، حضور الحق امام قوس العدالة.
والذين ظنوا ان النيل منه سينال من مسيرة حزبه وامته ، خاب ظنهم ، لان دمه الذي سال في شوارع بيروت ، تحول الى ملحمة للصمود ، فبيروت التي استشهد على أرضها صنعت جماهيرها اروع ملاحم التاريخ ، وطرابلس دفن فيها ، انتصبت
شموخا لمواجهة العدوان....

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

الدكتور عبد المجيد الطيب الرافعي

2016