الدكتور عبد المجيد الطيب الرافعي الدكتور عبد المجيد الطيب الرافعي

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

مقتطفات من كلمة الراحل الدكتور عبدالمجيد الرافعي في أربعينية الرفيق الشهيد موسى شعيب في أيلول ١٩٨٠


لم تجد الإزدواجية لها حيزاً في نفسه لإنعدام الأبعاد بين ذاته الشخصية وذاته الملتزمة....
حين اغتالته الزمر الشعوبية تجردت من القيم الانسانية...

"قتلوني ، ثم قالوا ، انت قاتل، صادروا صوتي ، وقالوا : لا تجادل . ويمينا لن أجادل، بإسم قانوني الذي بالنار يكتب بإسم تاريخي المعذب، بإسمي احقادي القديمة لن يقيموا بعد هذا اليوم من جرحي وليمة، فانا آمنت ان الشعب اكبر من اساطير الهزيمة وانا آمنت بالثورة اكبر افقها كان رماديا رمادياً وصار الْيَوْمَ أحمر.."
من شعر الشهيد موسى شعيب



الاخوة والرفاق قادة فصائل الثورة الفلسطينية الاخوة والرفاق قادة الحركة الوطنية اللبنانية
أيها الاصدقاء، ايها الاخوة والرفاق
إن احياءنا لذكرى رفيقنا العزيز الشهيد القائد موسى شعيب ، والشهيد شفيق فرحات هو احياء لذكرى كل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن حرية هذا البلد ووحدته وعروبته ، لأن استشهاده بقدر ما كان خسارة جسيمة لحزبنا ، كان خسارة للحركة الوطنية والثورة
الفلسطينية وكل القوى الديمقراطية ، وهو اذ يعني ذلك فلكون مسيرته النضالية كانت تلخيصاً مكثفاً لمسيرة العمل الوطني طيلة عقدين من الزمن .
تفتحت براعم موسى شعيب على يقظة الحياة معجونة بقضايا الجماهير ، فخاض
نضالها من اجل لقمة العيش ، من اجل حريتها ، وفي سبيل تحقيق وحدتها القومية الشاملة .
عرفه الجميع كما نعرفه نحن ، ولهذا لا نملك معلومات عنه غير تلك التي قيد التداول الجماهيري – الازدواجية لم تجد لها حيزاً في نفسه ، لإنعدام الأبعاد بين ذاته الشخصية
وذاته الملتزمة ، ولهذا تجسدت فيه مسيرة الكادحين نحو الانعتاق والتحرر والتقدم .
يوم كان طالبا ، تربى على حب الارض ، ويوم اصبح مدرسا تربى على حب الجماهير
اليوم تفرغ للعمل السياسي كان للقضية القومية والوطنية بكل ابعادها. 
حنينه الى الارض كان الحنين الى الابوين والاخوة الى الاهل والأقارب ، والى
الأصدقاء والرفاق ، الى الآمهم وامآلهم ، لادراكه ان تلك الارض لولا طيبتها لما ثارت فيها جموع الكادحين ضد الاقطاع وكافة اشكال الاستغلال . ولادراكه انه لولا اصالتها ، لما عادت لذاتها يوم احتضنت العمل الفدائي منذ الشرارة الاولى ، ولولا صلابتها لما صمدت حتى الان بوجه الة الحرب الصهيونية وعملائها ، وسوف تبقى صامدة حتى يتحقق الانتصار ويندحر العدوان ، وتنتصر قضية ابو زياد. حين اغتالوه تجردوا من القيم الانسانية.
وهو اذ امتدت اليه يد الغدر ، فلكي تتخلص من تلك الحالات التي كان يمثلها ، والتوجهات التي كانت تحكم سلوكه السياسي ، ولتضع البلاد على ابواب مرحلة جديدة تأزماً وتصعيداً . ولجوء الزمر الشعوبية والأجهزة التي تحركها ، لإغتيال المناضلين الوطنيـين ، وبالاسلوب الذي يجري تنفيذه على الساحة اللبنانية ، فهذا يعني ان منفذي هذا المخطط الاجرامي قد انحدروا الى الدرك الأسفل وتجردوا من أبسط القيم الاخلاقيـة والانسانية .
وهذا الاسلوب الجديد الذي سلكه اعداء الصف الوطني الفلسطينية والمعادين للثورة والحاقدين على العروبة وقواها التقدمية الطليعية ، جاء ليؤكد حقيقتين : الاولى ، عجز
القوى المتآمرة على لبنان وجماهيره عن إنهاء الوجود الوطني والفلسطيني باساليب المواجهة السياسية
والثانية ، للتدليل على ابعاد المرحلة اللاحقة والهادفة لإغراق الساحة الوطنية في صدامات دموية لإرباكها وشل فاعليتها ، وفرض التحجيم السياسي والعسكري علـى الثورة الفلسطينية .

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

الدكتور عبد المجيد الطيب الرافعي

2016